الأجهزة المنزلية .. كيف غيرت حياة النساء؟

محتوى المقال

بالتأكيد لم تطالب النساء منذ قرنين من الزمان بغسالة الملابس والأطباق والخلاط الكهربائي والعجان والمكنسة الروبوت، لم يفعلن ولم يخطر ببالهن في هذا الوقت أن شيئا كهذا سيكون في حياة أحفادهن كما هو الحال لآنية النحاس والألمنيوم
في حياتهن. 
ولكنه التطور الذي تمضي به سنة الكون، والعلم الذي دخل في كل شيء بحياتنا، وككل جديد يجد مقاومة في البداية ثم لا يلبس أن يكون من ضروريات الحياة المنزلية.

ولكن هل تأثرت حياة النساء حقيقة بدخول الأجهزة المنزلية الكهربائية إلى بيوتهن؟

غسالة الملابس

إذا أردت معرفة إجابة هذا السؤال، فعليك أن تتصور أولا حجم العمل المنزلي الذي كانت تقوم به النساء في ذلك الوقت؟ هل تعرف كم كان يستغرق فقط مجرد الإعداد والتجهيز لغسيل الملابس، من تنظيف المكان الذي سيوضع به إناء الغسيل الضخم
تحسبا لسقوط شيء من الغسيل على الأرض، وغلي الماء اللازم لتعقيم الملابس الداخلية والحفاظ على بياضها نسبيا، ثم شراء  المسحوق والزهرة وغيرها من الإضافات التي كانت معروفة في ذلك الوقت. ثم اختيار الوقت المناسب، والذي ربما يكون ليلا أو فجرا حتى لا تسبق الشمس ربة الأسرة إلى سطح المنزل، الذي كان يجب أن يكون قد تم تنظيفه وإعداده أيضا للنشر، حتى لا تفوت الملابس المبتل أي لحظة من حرارة الشمس تحتاجها لتجف. 
ولقد سيقت في ذلك الكثير من الأمثال الشعبية التي تمتدح المرأة النشيطة ومنها “اللي جوزها يحبها، الشمس تزهزه لها”.  وربما كان العكس صحيحا أيضا في الواقع، أي أن الزوج كان يحب من تزهزه لها الشمس فتجفف الملابس التي نشرتها ليجد ما يلبسه نظيفا عند عودته من عمله إلى المنزل. 

.. في عام 1909م وجدت غسالات الملابس الكهربائية مكانها بالمنازل، فرفعت عن النساء كاهل القرص والدلك الذي كان يستغرق معظم الوقت والجهد في عمليه الغسيل، وظلت مهمة العصر والتجفيف لتقوم بها النساء اللاتي ظنن أنهن بلغن قمة التطور والترف في ذلك الوقت، وظل العلم يتطور وتتطور معه الصناعات حتى كانت الغسالات الفول أتوماتيك والمجففة والتي تكوي الملابس. ولم تعد كثير من النساء يتعلقن بظهور الشمس كل صباح.

اقرأي أيضا: كيف تختارين
أفضل غسالة ملابس؟

اقرأ أيضا: مقارنة أفضل
غسالات الملابس

غسالات الصحون

لم تكن غسالة الصحون أقل حظا من دخول البيت من غسالة الملابس، وإن كان البعض لازال يتردد في شرائها على أنها كماليات. فهل لا زالت من الكماليات حقيقه؟ هل تتصور كم اختلف البرنامج اليومي في حياة أي سيدة منزل لديها دعوة على العشاء بمنزلها؟

في السابق كان عليها الاستيقاظ مبكرا وغسل وتنظيف جميع أواني المطبخ وتجفيفها قبل رصها في الأماكن المخصصة لها على المائدة أو في دولاب الأواني استعدادا لاستخدامها في إعداد الأطباق والصواني التي ستقدم على المائدة، وبعد انتهاء العشاء وحيث تكون في أكثير حالاتها احتياجا للراحة، كانت تقف أمام أكوام الأطباق والأواني المتسخة وليس أمامها إلا أحد خيارين كلاهما مر، فإما أن تترك الأواني بحالتها المتسخة حتى تستيقظ لتنظيفها قبل موعد إعداد الإفطار بوقت مناسب، أو أن تقضي سهرة قاسية بعد يوم مرهق في تنظيف الأواني والمواعين.

أما اليوم فأي سيدة لديها غسالة صحون تعرف جيدا كيف اختلفت حياتها، فما عليها إلا أن تتناول الصحون نظيفة من غسالتها عند الحاجة، وبعد استخدامها يكون كل دورها هو إعادتها إلى الغسالة مرة أخرى لتقوم هي بمهمة الغسيل.

اقرأ أيضا: مقارنة
مزايا وأسعار 5 غسالات صحون بالإمارات

اقرأي أيضا: كيف
تختارين غسالة الصحون وأهم مزاياها

 المكنسة الروبوت

كم كان الكنس مرهقا بالماضي مع ما به من استنشاق التراب؟ وحتى بالمكنسة الكهربائية التقليدية كان الأمر لا يخلو من بعض المعاناة في التنقل بالسلك ونقل مقبس الكهرباء بين الغرف، أما بعد وجود المكنسة الروبوت، فلم يعد الأمر يتطلب إلا الضغط على زر التشغيل، لتدور المكنسة الروبوت في كل أنحاء المنزل الذي رسمت خرائطه جيدا ولتعبر الممرات وتدخل تحت الأسرة وفي الأماكن الضيقة ثم تعود بعد انتهاء دورة التنظيف بمفردها إلى مكانها للشحن.

اقرأ أيضا: المكنسة
والمساحة الروبوت.. المزايا والعيوب

الثلاجات الذكية

من كان يتصور أن تتفقد الثلاجة محتوياتها، وتتصل بالسوبر ماركت لاستكمال ما نفد بها من مخزون وتدفع الحساب؟ وإذا أردت رؤية ما بداخلها فلا حاجة لفتح الباب، فبنقرتين خفيفتين سيضاء النور بداخلها وتستطيع من خلال الباب المزدوج
الشفاف أن ترى محتوياتها.

اقرأ أيضا: أفضل
أنواع وأسعار الثلاجات – ثلاجة سامسونج بابين متجاورين – ثلاجة إل جي أربعة أبواب

اقرأ أيضا: كيف تختار أفضل ثلاجة؟
وأهم 9 نصائح للشراء

ومع أتمتة المنازل اصبح المنزل كله يدار ويبرمج آليا بما فيه إغلاق الحنفيات ومصابيح الإضاءة والأبواب الحديدية الخارجية.

هل كانت 
الأجهزة الكهربائية أحد أسباب خروج المرأة للعمل؟

لا نعرف دليلا على ذلك، فقد كان من النساء الأغنياء من لديهن خدم يقمن بكافة أعباء التنظيف المنزلي ولم يفكرن وقتها بالخروج إلى العمل، إذ كان للمرأة في بيتها دورا أعظم من مجرد التنظيف وحسب، وهو دور الرعاية للزوج والأبناء وإدارة
كافة شئون المنزل بما فيها ما يقوم به الخدم من تنظيف أو ما تقوم هي نفسها به.

 ولكن يمكننا القول بأن الأجهزة المنزلية الحديثة كانت مساعدا حقيقي للمرأة وموفرا لوقتها وجهدها في القيام بشئونها الأخرى، وبالعمل بنجاح خارج المنزل أو داخله. فقد اقتصر دور المرأة في أعمال الغسيل والتنظيف على وضع الملابس والمسحوق بغسالة الملابس واختيار البرنامج وحسب، وكذلك الحال مع غسالة الصحون، والتي لا تتطلب أكثر من وضع الصحون بها والمسحوق واختيار البرنامج. كذلك فلقد تطورت المكانس الكهربائية حتى غزت المكنسة الروبوت البيوت وأصحبت تدور بمفردها بالمنزل كنسا ومسحا وإذا ما انتهت أرسلت رسالة إلى ربة المنزل وعادت بنفسها إلى مكانها بالشاحن.

ولم يعد إعداد كوبا من عصير البرتقال الطازج مع الإفطار، يستغرق أكثر مما يستغرقه إعداد كوبا من الشاي. وكذلك تغير مفهوم العجن وكل ما من شأنه تسهيل الحياة المنزلية.

اقرأ أيضا: ريفيو عصارة البرتقال
براون

فهل ترى أن الأجهزة الكهربائية ساعدت المرأة في إدارة شئون منزلها؟

المراجع

1. Household
Appliances and Women’s Work – ETHW